
شرح قصيدة "رسول السماء"
إصدار حسيني مؤثر بصوت أحمد الفتلاوي
تُعد قصيدة "رسول السماء" من الأعمال اللطمية العاطفية التي لاقت صدى واسعًا بين المحبين، وهي من كلمات الشاعر إياد الكوفي وأداء الرادود أحمد الفتلاوي، وإخراج مؤمل وساممسلم بن عقيل عليه السلام، سفير الإمام الحسين (ع) إلى الكوفة، وتجسد تفاصيل غربته وخذلانه واستشهاده.
📝 المعنى العام للقصيدة
تدور القصيدة حول لحظة دخول مسلم بن عقيل إلى الكوفة، حين أُرسل من قبل الإمام الحسين (ع)، حاملاً رسالة الثورة والإصلاح، لكنه سرعان ما واجه الخذلان والخيانة. القصيدة تصوره كـ "رسول السماء"، أي أنه ليس مجرد مبعوث، بل هو يمثل الإرادة الإلهية ومظلومية الحسين (ع) القادمة.
بس الوفا غاب، وانهدمت بياني"
في هذا المقطع المؤثر، يفتتح الشاعر المشهد بكلمات على لسان مسلم، وكأنّه يقول: "أتيتكم برسالة الحسين، فأين وفاؤكم؟ لقد خنتم العهد، وانهار كلام الإمام بينكم". يصور هذا البيت ألم الانكسار بعد أمل اللقاء والنصرة.
😢 البُعد الإنساني والعاطفي
تتعمق القصيدة في المشاعر الإنسانية لمسلم، خاصة في الأبيات التي تصور وحدته، ودموع أطفاله، والمصير القاسي الذي واجهه وهو غريب في دار الخذلان. نقرأ:
غريب وضلّيت، ما بين أعادي"
بكاء الطفل هنا ليس فقط مشهدًا إنسانيًا، بل هو رمز لعطش الحسين القادم، ولدموع اليتامى في كربلاء. والغربة ليست فقط جغرافية، بل غربة المبادئ وسط مجتمع نكث البيعة.
🎬 جمالية الأداء والإخراج
يضيف الأداء الصوتي للرادود أحمد الفتلاوي بُعدًا وجدانيًا حزينًا، حيث يوصل النبرة بنغمات محزنة تتناسب مع جو القصيدة. أما الإخراج الفني لـمؤمل وسام فقد منح الإصدار طابعًا بصريًا يحاكي الوجدان، ويعزز من فهم القصة عبر الصورة واللحن.
🎧 استمع إلى الإصدار
📌 خلاصة
قصيدة "رسول السماء" ليست مجرد عمل لطمي، بل هي وثيقة وجدانية تجسد لحظة من أشد اللحظات ألمًا في التاريخ الإسلامي. تسلط الضوء على مبادئ الوفاء والخيانة، وعلى مقام سفير الحق مسلم بن عقيل الذي قُتل وحيدًا في الكوفة بعد أن تخلّى الناس عن العهد.